إلى شاعرة ( احمد علام )

إلى شاعرة







لا شأن لى بقصيدتى ...



أنت التى تتصرفين بكل كل شؤنها



أنت التى تتأنقين برسمها



تتفننين بزخرفات حروفها



وتُفصلين بدقةٍ أوزانها



وتشكلين ببعض خضرة عينكِ أشجارها



وببعض زهرٍ كان ينبت بين جفوة ناهديك ربيعها



وتُنغَّمين بصوت ضحكتك التى أشتاقها إيقاعها



وتقررين بأى وقتٍ تبتدى



وبأى وقتٍ تنتهى



وتعجلين ... تأخرين بنشرها



وتعدلين بلفظةٍ ليست تليق بدفترى



وتثورى لو أن نسيت وماذكرت الناهدين _كعادتى_ بسطورها



إن القصيدة دون ذكر الناهدين قصيدةٌ تجنى على قرائها



وتقهقهين إذا عجزت بوصف مافى داخلى



وخار حرفى بنصفها



وتقررين بنبل أعظم فارسٍ



وبعطف أرحم قلب أنثى عاشقةْ



أن تأخذينها من يدىّ



وتكملين بنائها







وأنا بأخرها أزخرف إمضتى



وأظل مزهوًا لمدة ساعتين بفعلتى



وكأننى من صاغها!



وأجوب فى الطرقات مزهوًا بها



للأصدقاء أقولها



للعابرين العاشقين أقولها



والكارهين أقولها



ولمن يحب الشعر أو
من لا يحب ... أقولها



وكأننى من صاغها!



يا أول الشعراء ياعصفورتى



ياآخر الشعراء ياعصفورتى



كم أنت طيبةٌ وكم أنا سارقٌ



من كحل عينيك القصيدة كلها



_ _ _



إنى احبك ياامرأةْ ...



الشعر مخلوقٌ ليلثم كفها



والحزن مخلوقٌ ليُشعل أجلها



يافتنتى , وحبيبتى , وصديقتى ...



إنى أحبك ياالتى ...



أنثى بكل جمالها



أنثى بكل عطائها



أنثى بنكهة طيشها



أنثى بنظرتها الخجولِ



وبابتسامة ثعرها



كم أنت طيبةٌ وكم أنا سارقٌ



من ومض بسمتك القصيدة كلها



_ _ _



إنى أحبك ساعدينى أن أقول كلام ليس مكررا



إنى ضجرت من الكلام مكررا



ولعنت كل قصيدةٍ ماعاصرت أطيافك



يامن جعلت الحرف حرفًا ثائرا



إنى أحبك ساعدينى ...



؛ أنا لست أدرى ما أقول ... فأنت أدرى أننى



ماكنت قلبك شاعرا



_ _ _



ياسادتى ...



لا شأن لى بقصيدتى ...



أنا كاذبٌ , أنا خائنٌ



لو قلتُ أنى كتبتها



فالشاعر المجهول ... خضرة عينها.