[size=18]
ذات ليلة من ليالي الصيف الجميلة،حيث كانت السماء صافية،
والقمر في أجمل صورة،والنجوم تعانق القمر وتلتف حوله،
ونسمات الهواء تداعب خصلات شعرها الرائع المنسدل علي كتفيها
كأنه عنقود من اللؤلؤ المرصع بالماس
كانت هكذا عندما رأيتها للمرة الأولي في تلك الليلة حيث كانت أجمل من أجمل مايكون،
حينها نظرت إليها وعندما التقت عينانا رأيتها تبتسم وكأنها بتلك الإبتسامة أضاءت
الدنيا كلها عبيراً وسحراً لم استطع مقاومته،
اقتربت منها،تصافحت أعيننا قبل أن نتصافح بالأيدي،
سألتها عن اسمها وأنا اقترب منها هامساً في أذنها فابتسمت ولم تجيب،
وقالت أنها تعرفني جيداً منذ فترة طويله وأنها كانت تراني من وقت لآخر
في عملي وتراقب كل حركاتي وسكناتي،وجدت نفسي أمسك يدها وأدعوها للسير
علي شاطئ البحر حيث الهدوء الشديد،فلا تسمع غير صوت أمواج البحر المتتابعة،
ولا تري إلا هذا الوجه الملائكي لتلك الجميله التي تسير بصحبتك،
سرنا أميالا وأميال ولا تنطق شفتانا بكلمة واحدة،
ظللنا علي تلك الحال حتي بعد منتصف الليل بساعة ونصف ثم قمت بتوصيلها إلي البيت
بعدها قمت بركن سيارتي جانباً وبدأت أقطع شوارع تلك المدينة الجميلة سائراً علي قدماي،
ووجدت نفسي ثانية علي شاطئ البحر مرة أخري،
جلست في مواجهة هذا البحر العظيم والمخيف،ولم أكن أشعر في تلك اللحظة إلا بتسارع دقات قلبي
وكأنها تسابق الزمن،فكانت كل دقة تصيح بصوت عال قائلة لي " أنت تحب " " انت عاشق "
" أنت لاتستطيع أن تتوقف لحظة عن التفكير فيها "
أثناء ذلك كان عقلي يدور حول الكرة الأرضية آلاف الدورات في ثانية واحدة ثم يستقر مرة أخري في مكانة،
وظللت علي تلك الحال حتي غبت عن الوعي ولم أشعر بنفسي إلا وشعاع الشمس يداعب عيناي فاستيقظت،
فإذا بنور الصبح قد عم الأرض من مشرقها إلي مغربها،نظرت إلي ساعة يدي فإذا بعقاربها تشير ألي السادسة
صباحاً حيث لم يتبقي علي موعد عملي سوي ساعتين فقط، عدت أدراجي ثانية أبحث عن سيارتي،وأنا في طريقي
وجدت نفسي مبتسماً سعيداً،وبدأت أحدث نفسي متسائلاً :
أيمكن أن يكون ماحدث بالأمس حقيقة أم أنه مجرد خيال؟
أيمكن أن أكون قد أحببت بتلك السرعة أم أن هذا مجرد إعجاب عابر؟
أيمكن أن تجتمع كل تلك البراءة وكل هذا الإغراء في بنت واحدة من بني الإنسان أم أنها واحدة من الحور العين كانت تتجول تلك الليلة عندما رأيتها للمرة الأولي ؟
تساؤلات وتساؤلات لم أستطع الإجابة علي أي منها،
ثم أحسست بشئ من الإرتياح عندما أقنعت نفسي أن كل ماحدث بالأمس هو مجرد حلم،مجرد خيال،
وليس حقيقة واقعية .
في تلك اللحظة كنت قد وصلت إلي السيارة وأخذتها متجهاً إلي عملي أمارس حياتي اليومية كالمعتاد،
وأنا أقول لنفسي أنني لن أراها ثانية لأنها في الواقع غير حقيقية،وبدأت أشغل نفسي بكل قوة في عملي،
وأطرد من رأسي أي أفكار أخري متعلقة بتلك الليلة،حتي أنني أقنعت نفسي أني شفيت تماماً من هذه الأفكار
وتلك الأحاسيس،وبدأت أتصرف بطبيعية كعادتي حتي أنهيت عملي وذهبت لتناول الغداء في مطعم للأسماك
به نافذة زجاجية كبيرة تطل علي البحر فتعكس صورة من أروع مايكون لهذا البحر العظيم وبدأت أتذكر ليلتنا
الماضية معاً،
ثم ذهلت عندما وقعت عيناي عليها جالسة في نفس المكان الذي جلسنا فيه معا بالأمس تنظر إلي البحر وتتطلع فيه
كأنها تسأله وتشتكي له وتحكي معه،ولكنه كعادته يسمع فقط ولا يجيب،
كان قلبي يخفق بسرعة كبيره ولم أشعر بنفسي إلا واقفاً بجوارها أجاوبها علي تلك الأسئلة التي سألتها للبحر،
وأطلب منها الإجابة عن سؤال واحد فقط كاد عقلي يجن من التفكير فيه،وهــــــــــو:
:حـــــلــم ام خـــــيـــال :
ذات ليلة من ليالي الصيف الجميلة،حيث كانت السماء صافية،
والقمر في أجمل صورة،والنجوم تعانق القمر وتلتف حوله،
ونسمات الهواء تداعب خصلات شعرها الرائع المنسدل علي كتفيها
كأنه عنقود من اللؤلؤ المرصع بالماس
كانت هكذا عندما رأيتها للمرة الأولي في تلك الليلة حيث كانت أجمل من أجمل مايكون،
حينها نظرت إليها وعندما التقت عينانا رأيتها تبتسم وكأنها بتلك الإبتسامة أضاءت
الدنيا كلها عبيراً وسحراً لم استطع مقاومته،
اقتربت منها،تصافحت أعيننا قبل أن نتصافح بالأيدي،
سألتها عن اسمها وأنا اقترب منها هامساً في أذنها فابتسمت ولم تجيب،
وقالت أنها تعرفني جيداً منذ فترة طويله وأنها كانت تراني من وقت لآخر
في عملي وتراقب كل حركاتي وسكناتي،وجدت نفسي أمسك يدها وأدعوها للسير
علي شاطئ البحر حيث الهدوء الشديد،فلا تسمع غير صوت أمواج البحر المتتابعة،
ولا تري إلا هذا الوجه الملائكي لتلك الجميله التي تسير بصحبتك،
سرنا أميالا وأميال ولا تنطق شفتانا بكلمة واحدة،
ظللنا علي تلك الحال حتي بعد منتصف الليل بساعة ونصف ثم قمت بتوصيلها إلي البيت
بعدها قمت بركن سيارتي جانباً وبدأت أقطع شوارع تلك المدينة الجميلة سائراً علي قدماي،
ووجدت نفسي ثانية علي شاطئ البحر مرة أخري،
جلست في مواجهة هذا البحر العظيم والمخيف،ولم أكن أشعر في تلك اللحظة إلا بتسارع دقات قلبي
وكأنها تسابق الزمن،فكانت كل دقة تصيح بصوت عال قائلة لي " أنت تحب " " انت عاشق "
" أنت لاتستطيع أن تتوقف لحظة عن التفكير فيها "
أثناء ذلك كان عقلي يدور حول الكرة الأرضية آلاف الدورات في ثانية واحدة ثم يستقر مرة أخري في مكانة،
وظللت علي تلك الحال حتي غبت عن الوعي ولم أشعر بنفسي إلا وشعاع الشمس يداعب عيناي فاستيقظت،
فإذا بنور الصبح قد عم الأرض من مشرقها إلي مغربها،نظرت إلي ساعة يدي فإذا بعقاربها تشير ألي السادسة
صباحاً حيث لم يتبقي علي موعد عملي سوي ساعتين فقط، عدت أدراجي ثانية أبحث عن سيارتي،وأنا في طريقي
وجدت نفسي مبتسماً سعيداً،وبدأت أحدث نفسي متسائلاً :
أيمكن أن يكون ماحدث بالأمس حقيقة أم أنه مجرد خيال؟
أيمكن أن أكون قد أحببت بتلك السرعة أم أن هذا مجرد إعجاب عابر؟
أيمكن أن تجتمع كل تلك البراءة وكل هذا الإغراء في بنت واحدة من بني الإنسان أم أنها واحدة من الحور العين كانت تتجول تلك الليلة عندما رأيتها للمرة الأولي ؟
تساؤلات وتساؤلات لم أستطع الإجابة علي أي منها،
ثم أحسست بشئ من الإرتياح عندما أقنعت نفسي أن كل ماحدث بالأمس هو مجرد حلم،مجرد خيال،
وليس حقيقة واقعية .
في تلك اللحظة كنت قد وصلت إلي السيارة وأخذتها متجهاً إلي عملي أمارس حياتي اليومية كالمعتاد،
وأنا أقول لنفسي أنني لن أراها ثانية لأنها في الواقع غير حقيقية،وبدأت أشغل نفسي بكل قوة في عملي،
وأطرد من رأسي أي أفكار أخري متعلقة بتلك الليلة،حتي أنني أقنعت نفسي أني شفيت تماماً من هذه الأفكار
وتلك الأحاسيس،وبدأت أتصرف بطبيعية كعادتي حتي أنهيت عملي وذهبت لتناول الغداء في مطعم للأسماك
به نافذة زجاجية كبيرة تطل علي البحر فتعكس صورة من أروع مايكون لهذا البحر العظيم وبدأت أتذكر ليلتنا
الماضية معاً،
ثم ذهلت عندما وقعت عيناي عليها جالسة في نفس المكان الذي جلسنا فيه معا بالأمس تنظر إلي البحر وتتطلع فيه
كأنها تسأله وتشتكي له وتحكي معه،ولكنه كعادته يسمع فقط ولا يجيب،
كان قلبي يخفق بسرعة كبيره ولم أشعر بنفسي إلا واقفاً بجوارها أجاوبها علي تلك الأسئلة التي سألتها للبحر،
وأطلب منها الإجابة عن سؤال واحد فقط كاد عقلي يجن من التفكير فيه،وهــــــــــو:
:حـــــلــم ام خـــــيـــال :